الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ما يسمى بقراءة الفنجان، ضربٌ من ضروب الكهانة، وهي محرمة، ونوع من أنواع الشرك والمنكرات الكبار، كما سبق بيانه في فتاوى لنا عديدة، منها الفتاوى: 59176، 172461، 104322.
وقد دلت نصوص الشرع على تحريم الكهانة، وتحريم الذهاب إلى الكهنة وتحريم تصديقهم، وكان الواجب عليك -أختي السائلة- أن تنهي تلك المرأة عن المنكر، أو تقومي عنها إن لم تنته، لا أن تجلسي معها وتستمعي إليها.
وأما المعلومات التي أخبرتك عنها: فإن ما يخبر به الكهنة من الأمور الحقيقية، إنما يعلمونه بواسطة الجن، فهي لما أخبرتك بتلك المعلومات إنما علمتها عن طريق الجن القرين بك، وقد سبق أن بينا هذا في الفتويين التاليتين: 58734، 17507.
وسبيل الحفظ من هؤلاء ومن شرهم هو الاعتصام بالله أولا، والمحافظة على التحصينات الشرعية، والمداومة على ذكر الله تعالى، وعدم مجالسة هؤلاء الأشرار، وعدم مخالطتهم بأي نوع من أنواع المخالطة، إلا لمن هو مؤهل لنصحهم ودعوتهم إلى الله تعالى.
والله أعلم.