الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية لا بدَّ من التنبيه على حرمة تأخير الصلاة بدون عذر حتى يخرج وقتها؛ لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}.
فإذا كنت تؤدي صلاة الفجر قبل بداية طلوع الشمس, فهي مجزئة, وتعتبر أداء. فإن وقت الصبح ينتهي بطلوع الشمس؛ كما تقدم في الفتوى: 307858.
أما إن كنتَ لا تصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس, فإنها تعتبر قضاء, ولا إثم عليك إذا كان نومُك قبل دخول وقت الصلاة. لكن بعض أهل العلم قالوا بوجوب الأخذ بأسباب الاستيقاظ؛ من ضبط منبه، أو توكيل من يوقظه، فإن تقصيره في الأخذ بالأسباب يترتب عليه الإثم، كما فصلنا القول في هذه المسألة في الفتوى: 119406.
فالواجب عليك هو التوبة إلى الله -عز وجل- من تأخير الصلاة عن وقتها، والاجتهاد في أن لا يتكرر ذلك.
والله أعلم.