الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمرض في الحج لا يؤثر على صحته ما لم يؤد إلى ترك ركن من أركانه، ولا بأس عليك في أن تحج عن والد صديقك إذا كان ميتا أو عاجزاً بسبب كبر أو مرض مزمن، ولك في ذلك أجر إن شاء الله.
وبإمكانك وأنت موجود في مكة أن تعتمر عن أبيك وأمك، ولكن لا بد من التنبيه إلى أمرين: الأول: أنه لا يجوز لك الإحرام بعمرة عنك أو عن غيرك وأنت متلبس بالحج، ومن ذلك أيام التشريق.الثاني: أن من أراد العمرة عن غيره فلا بد أن تكون العمرة من ميقات المناب عنه (أي ميقات أبيك وأمك) هذا هو مذهب المالكية، وقال الشافعية من أي ميقات، وقالت الحنفية والحنابلة من بلد المناب عنه.
والله أعلم.