الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتوبة من أي ذنب تكون بالإقلاع عنه، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه مستقبلا.
وعليه؛ فتوبتك من التحدث مع الرجال -فيما لا يجوز- تكون بأن تقلعي عن محادثته، وتندمي على ما مضى، وتعزمي مستقبلا أن لا تعودي.
ومن تاب توبة صادقة من ذنبه -مهما كان هذا الذنب-، فإن توبته مقبولة -إن شاء الله تعالى- ويرجع من هذا الذنب كمن لم يذنب، كما في الحديث: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه والطبراني والبيهقي في السنن الكبرى، وانظري الفتوى: 29785.
والله أعلم.