الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لزوجتك السفر لأهلها أو زيارتهم، أو زيارة أختها كما تشاء، بل يجب عليها استئذانك في ذلك، والاكتفاء بزيارتهم بالقدر الذي تحدده لها.
فإن لم تطعك في ذلك؛ فإنها ناشز، فلا تعجل إلى تطليقها، ولكن اتبع معها ما جاء به الشرع من خطوات لعلاج النشوز، وهي مبينة في الفتوى: 26794، والفتوى: 1103.
فإن صلح حالها فالحمد لله، وإن استمرت على ما هي عليه، فلست ملزما بطلاقها، فانظر ما تقتضيه المصلحة من طلاقها أو عدمه، ولك الحق في أن تصبر عليها وتستمر في محاولة إصلاحها.
وإن قدر أن طلقتها فلها حقوق المطلقة، وهي مبينة بالفتوى: 8845. ولك الحق في أن تمتنع عن تطليقها حتى تفتدي منك بمال أو تتنازل عن بعض حقوقها كالمهر مثلا، وراجع الفتوى: 93039.
والواجب عليك التوبة النصوح مما أقدمت عليه من محادثة نساء أجنبيات عليك عبر وسائل التواصل، فهذا أمر محرم ومن وسائل الفتنة، وما كان من زوجتك معك من تقصير لا يسوغ لك ما فعلت، ولمعرفة شروط التوبة، انظر الفتوى: 78925.
والله أعلم.