الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت المرأة ترى حصول التحريم بمسّ والد الزوج بشهوة، والزوج لا يرى حصول التحريم بذلك؛ فالظاهر –والله أعلم- أنّ التحريم لا يثبت حينئذ.
فقد جاء في الدر المختار وحاشية ابن عابدين: وَثُبُوتُ الْحُرْمَةِ بِلَمْسِهَا مَشْرُوطٌ بِأَنْ يُصَدِّقَهَا، وَيَقَعَ فِي أَكْبَرِ رَأْيِهِ صِدْقُهَا. وَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ فِي مَسِّهِ إيَّاهَا: لَا تَحْرُمُ عَلَى أَبِيهِ وَابْنِهِ إلَّا أَنْ يُصَدِّقَاهُ، أَوْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِمَا صِدْقُهُ. انتهى.
وإذا حصل نزاع بين الزوجين في مثل هذه المسائل، فالذي يفصل فيه هو القاضي الشرعي.
والله أعلم.