الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا نهنئك على ما أنعم الله به عليك، ونبشرك بقوله -صلى الله عليه وسلم-: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. متفق عليه.
واعلم أن أقوى الأدلة على محبة الله تعالى؛ اتباع سنة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-. قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران: 31].
فعليك بالتمسك بنهج الله تعالى والاستقامة على شرعه حتى تكون من السعداء الذين قال تعالى فيهم: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: 22-23].
ثم عليك بالمبادرة إلى التوبة النصوح، عسى الله تعالى أن يمحو عنك ما سلف من معاصي وآثام، وللتفصيل في هذا الموضوع، يمكن الرجوع إلى الفتوى: 1909.
ولمكانة الجمع بين الخوف والرجاء في حياة المسلم في الدنيا، نحيلك إلى الجوابين التاليين: 21032، 25324.
والله أعلم.