الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففعلك هذا لا حرج فيه، ويكتب لك به ختمة، وإذا جعلت ختمة للقراءة فقط، وختمة لصلاة التراويح، فهذا أحسن وأفضل؛ لما نص عليه أهل العلم من استحباب ختم القرآن في صلاة التراويح.
قال المرداوي في الإنصاف: يستحب أن لا يزيد الإمام على ختمة إلا أن يؤثر المأموم، ولا ينقص عنها. نص عليه. وهذا هو الصحيح من المذهب. انتهى.
قراءة القرآن في الصلاة أفضل من كونها خارجها.
قال ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى": إِنَّ الأَمْرَ بِالْقِرَاءَةِ وَالتَّرْغِيبَ فِيهَا يَتَنَاوَلُ الْمُصَلِّيَ أَعْظَمَ مِمَّا يَتَنَاوَلُ غَيْرَهُ؛ فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ فِي الصَّلاةِ أَفْضَلُ مِنْهَا خَارِجَ الصَّلاةِ, وَمَا وَرَدَ مِن الْفَضْلِ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ يَتَنَاوَلُ الْمُصَلِّيَ أَعْظَمَ مِمَّا يَتَنَاوَلُ غَيْرَهُ. انتهى.
والخلاصة أنك إن كنت تستطيع أن تقرأ ختمة في القراءة العادية، وختمة في التراويح؛ فهو الأفضل. وإن جعلت ختمة القرآن متصلة ما بين القراءة العادية والتراويح، فلا بأس.
وإن كان يغلب على ظنك أنك لو فصلت القراءة لم تستطع أن تختم خلال الشهر، فالأفضل هو الوصل ما بين قراءة الختم والتراويح حتى لا يخلو شهر رمضان من ختمة كاملة.
وإذا كانت هذه الختمة في صلاة التراويح كانت أفضل.
والله أعلم.