الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ندري طريقة الاقتراض التي تتحدث عنها، هل هي طريقة مشروعة أم لا؟
والذي نستطيع أن نقول هو: إنه إن كان ذلك عن طريق المؤسسات الربوية التي لا تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية في تعاملاتها؛ فلا يجوز الاقتراض منها؛ لأن الاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات؛ فلا يجوز الإقدام عليه، إلا عند الضرورة القصوى، كخوف الهلاك.
وليس من الضرورة إتمام الزواج، كما بينا ذلك في الفتويين التاليتين: 10959، 6501.
وعليه؛ فلا يجوز لك الاقتراض بالربا لإتمام زواجك، ولا غيره.
فلا تبدأ حياتك الزوجية وبناء بيتك بهذا العمل المحرم، ومن هذا الكسب الخبيث.
فإن قدرت على الاقتراض بغير ربا؛ فبها ونعمت. وإلا فاصبر، واستعن بالله.
ولا تظنّ أن تيسير الأمور في الاقتراض بالربا، دليل على إباحته، ولكنه ابتلاء، واختبار لك.
فاثبت، واعتصم بالله، وتوكل عليه، وهو سبحانه وتعالى سيكفيك كل ما يهمك، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2ـ3}.
والله أعلم.