الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يكن ينبغي لكم تأخير الصلاة حتى يضيق وقتها إلى هذا الحّد، وما دمت قد صليت في الوقت، فقد برئت ذمتك، ووقعت صلاتك أداء -والحمد لله-.
وتأخير صلاة العصر بغير عذر إلى وقت الضرورة -وهو الاصفرار- مما يحصل به الإثم عند كثير من العلماء، وراجع الفتوى: 28448، والفتوى: 124150.
فعليكم أن تستغفروا مما بدر منكم.
وأنت -بحمد الله- على الإسلام، ولا داعي لهذا الغلو، والتنطع الناشئ عن الوسوسة.
وإن كنت أخرجت الصلاة عن وقتها، فصليتها بعد المغرب، فهذا ليس كفرًا عند الجماهير من العلماء، وإن كان ذنبًا عظيمًا، وانظر الفتوى: 130853.
والله أعلم.