الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت تتوضئين قبل دخول صحن الحرم، فلك أن تطوفي، ولك أن تصلي إذا حان وقت الصلاة بتلك الطهارة.
والأصل بقاء تلك الطهارة حتى تتيقني انتقاضها، ولا اعتبار للشك، ولا لاحتمال خروج شيء أثناء الطواف أو الصلاة حتى تتيقني.
وإذا ذهبت بعد الانتهاء من الطواف أو الصلاة إلى الحمام، ووجدت شيئا من تلك الافرازات الناقضة للوضوء. فإن العلماء ينصون على أن الحدث يضاف إلى أقرب أوقاته، وهو هنا ذلك الوقت الذي رأيته فيه.
وعليه؛ فإن الوضوء لا يحكم بانتقاضه إلا من حين ذلك الوقت الذي رأيت فيه تلك الإفرازات الناقضة, وأما ما قبل ذلك، فلا يحكم بانتقاضه بقاء على الأصل.
ولمزيد الفائدة، انظري الفتوى: 275659.
والله أعلم.