الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشهود الجمعة فرض عين على كل قادر، وليس للمستأجر منع الأجير من شهود الجمعة عند كثير من أهل العلم أو أكثرهم، ما لم يخش على المال الذي استؤجر لحفظه، وانظر الفتوى: 125613.
فإن كان هذا الشخص مسلما، فذكروه بالله تعالى، وبينوا له أنه ليس له منعكم من شهود الجمعة، وأن ما ذكره ليس عذرا يبيح له ذلك؛ إذ مع أخذ الاحتياطات الكافية، فغالب الظن أنه لا انتقال للعدوى -إن شاء الله- ويمكن أن تستعينوا بقوانين البلد الذي أنتم فيه، إن كانت تفيدكم في الوصول إلى حقكم.
فإن لم يفد شيء من ذلك، فمن كان منكم محتاجا إلى هذا العمل غير واجد غيره، فله سعة -إن شاء الله- في ترك شهود الجمعة، ويكون بذلك معذورا. وأما من كان لا يتضرر بترك العمل، ويجد سعة في تحصيل عمل آخر، فليتركه، وليبحث عن عمل غيره.
والله أعلم.