الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعله جدّكم يدور بين كونه هبة، وبين كونه وصية، وفي كلا الحالين ليس لكم شيء عند جدّكم، ما دام أنه مزق ما كتبه، وتراجع عنه.
وبيان ذلك: أنه إذا أراد بتلك الكتابة أن تلك الممتلكات تكون لأولاده بعد مماته، فهذه وصية، ومن المعلوم أن الوصية للوارث ممنوعة شرعًا، على ما فصلناه في الفتوى: 170967، والفتوى: 121878.
وإذا أراد بتلك الكتابة أن تكون ممتلكاته لأولاده في حياته، لا بعد مماته، فهذه تعتبر هبة، ومن المعلوم أن الهبة لا تصير لازمة إلا بالقبض، فإذا لم يقبضهم إياها، وتراجع عن الهبة، فليس لهم حق في شيء منها. وراجع للفائدة الفتوى: 208444.
والله أعلم.