الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في رسم صور ذوات الأرواح إذا كانت ناقصة ما لا يمكن الحياة إلا به - كأن تكون الصورة بلا رأس، أو بلا صدر، أو مخروقة البطن مثلا.
وأما حذف الأرجل أو اليدين ونحوها، فلا يكفي في إخراج الصورة عن التحريم؛ لأن الحياة تتم بدونها.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: المالكية لا يرون تحريم تصوير الإنسان أو الحيوان - سواء أكانت الصورة تمثالا مجسما أو صورة مسطحة - إن كانت ناقصة عضو من الأعضاء الظاهرة مما لا يعيش الحيوان بدونه. كما لو كان مقطوع الرأس، أو كان مخروق البطن أو الصدر. وكذلك يقول الحنابلة. وهذا مذهب الشافعية أيضا، ولم ينقل بينهم في ذلك خلاف إلا ما شذ به المتولي، غير أنهم اختلفوا فيما إذا كان المقطوع غير الرأس، وقد بقي الرأس. والراجح عندهم في هذه الحالة التحريم، وظاهر ما في تحفة المحتاج جوازه، فإنه قال: وكفقد الرأس فقد ما لا حياة بدونه. اهـ. باختصار.
وراجعي للفائدة الفتوى: 377674 .
والله أعلم.