الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما قولك: (قد عملت أن السبليمنال حرام وشرك أصغر هو وقانون الجذب، وسأتوقف عن استعمالهما ).
فقد بينا ما في هذه الأمور من مخالفة للشرع، وقدح في الاعتقاد، وأن أقل أحوالها أن تكون من الشرك الأصغر، وذلك باعتقاد سببية ما لم تثبت سببيته بالشرع ولا بالتجربة، وراجعي في بيان هذا الفتويين: 362023 - 270334.
وأما قولك: (ولكن هل هناك إثم في إخبار نفسي بأنني جميلة، أو واثقة؟ لأن السبليمنال نفس الفكرة، فلا أعلم إن كان هذا إثمًا؟ ).
فإن الجمال أمر نسبي، فكل إنسان لا يخلو من مسحة جمال، وقد خلقه الله في أحسن تقويم، ولهذا لما اعتذر عمرو الأنصاري عن إسباله الإزار بكونه حمش الساقين - أي دقيقهما ورفيعهما- قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أحسن كل شيء خلقه. رواه أحمد، وصححه الألباني.
فلا تثريب على الشخص في مجرد اعتقاده بأنه جميل!
وكذلك لا مانع من اعتقاد الشخص أنه واثق بنفسه، وانظري الفتوى: 158419.
وإن كانت المبالغة في الاشتغال بمثل هذا قد تجر إلى الوقوع فيما أشرت من اعتقاد تأثير قانون الجذب، ونحوه من الخرافات.
والله أعلم.