الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر للأخت السائلة حرصها على طلب العلم الشرعي، ونسأل الله تعالى لها ولنا التوفيق والسداد.
ونصيحتنا لها بعد تقوى الله تعالى، أن لا تترك الدراسة، وأن تجتهد في الجمع بين الاستمرار في دراستها بجد ونشاط، وبين طلب العلم الشرعي.
ولا نرى تعارضا من كل وجه بين الدراسة النظامية وطلب العلم الشرعي، ويمكن الأخت السائلة أن تزيد حصتها من طلب العلم الشرعي في وقت الإجازة الأسبوعية، والإجازة الصيفية، وأيام العطل الدراسية السنوية، وبهذا تجمع بين الأمرين.
ولتعلم أن الأمة بحاجة أيضا إلى التخصصات العلمية الدنيوية، وأن يتولاها من هو مستقيم في دينه وأخلاقه. فلا تتركي دراستك، ولعل الله تعالى أن ينفع بك مستقبلا أمتك، ويجري على يديك من الخير ما تغتبطين به، وتؤجرين عليه.
والله أعلم.