الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا ما يتعلق بالرقية الشرعية وشروطها، فنرجو مراجعة الفتوى: 4310.
فإن كان هذا الرجل يردد من الكلام ما لا يسمع، أو يسمع ولكنه لا يفهم، فنخشى أن يكون ممن يتعامل مع الجن، ويمارس السحر، ويخلط الحق بالباطل للخداع والتمويه.
وهنالك بعض التصرفات التي ذكرتِها عنه قد تؤشر إلى أنه قد يكون ممارسًا لشيء من الدجل والشعوذة؛ كالكتابة على اليد والجبهة، وكذلك كلامه عن بعض الغيبيات؛ كوجود الملائكة حولك، وما يتعلق برزقك، وأنه سينزل مضاعفًا.... إلى غير ذلك من أمور، تستوجب الحذر من هذين الرجلين.
ولمزيد الفائدة، يمكن مطالعة الفتوى: 64957، ففيها بيان بعض العلامات التي تميز الراقي الشرعي من غيره.
والأفضل أن ترقي نفسك بنفسك؛ فذلك أدعى للإخلاص، وأرجى للشفاء -بإذن الله-.
وعليك بكثرة الدعاء، والتضرع لرب الأرض والسماء، وكذلك ذكر الله عز وجل، ولا سيما المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وتلاوة القرآن.
والأصل سلامة المعلمة المذكورة، والتي قد حذّرك منها؛ فلا يجوز إساءة الظن بها، واتّهامها بما يشين من غير برهان، فقد نهى الله سبحانه عن سوء الظن، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
والله أعلم.