الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج همك، وينفس كربك، ويجعل لك من كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية، ونسأله سبحانه أن يرزقك الزوج صالح. ونوصيك بكثرة الدعاء، فإنه قريب مجيب، لن يخيب من رجاه، ولجأ إليه ودعاه، فهو القائل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}، وراجعي الفتوى: 119608. ففيها بيان آداب الدعاء.
وإذا غلب على الظن أنك مصابة بشيء من السحر يحول دون إتمام الزواج، فاحرصي على الرقية الشرعية، وراجعي فيها الفتاوى: 4310، 5252، 7975.
ولا بأس بالاستعانة ببعض أهل الخير والاستقامة إن كنت في حاجة لذلك، واحذري من إتيان الدجالين والمشعوذين.
وإن كان هذا الخاطب على دين وخلق، فننصح بالمبادرة لإتمام الزواج، واستخارة ربك، ففي الاستخارة خير كبير، وهي من أعظم أسباب التوفيق، وراجعي في الاستخارة الفتوى: 19333، والفتوى: 123457.
والرؤى المنامية تنقسم في الشرع إلى ثلاثة أقسام، رؤيا من الرحمن، وحلم من الشيطان، وحديث نفس، كما بينا في الفتوى: 124830.
ويبدو أن ما ترينه في منامك نوع من التلاعب من الشيطان؛ ليصرفك عما ينفعك، ويدخلك في نوع من الخواطر السيئة والوساوس، وإذا أردت السلامة لنفسك، فلا تتشاغلي بها، بل استعيذي بالله من الشيطان الرجيم.
وعلى تقدير أن هذه الرؤيا من الرحمن، فليس المقصود بذلك ما ذكرت من كونها رسائل من الله تعالى، وخوفك من الوقوع في التكذيب بها، والكفر بالله سبحانه، بل هي رؤيا يستأنس بها، ولا يعتمد عليها، ولا تبنى عليها أحكام.
والله أعلم.