الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك الوفاء بذلك الوعد؛ إذ الوفاء بالوعد مستحب في الأصل، وليس بواجب في قول جمهور أهل العلم، كما بيناه في الفتوى: 17057.
ونرى أن تُصرف تلك الصدقة إلى الصالحين من فقراء المسلمين، فهم أولى بصدقتك، قال الإمام النووي في المجموع: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَخُصَّ بِصَدَقَتِهِ الصُّلَحَاءَ, وَأَهْلَ الْخَيْرِ, وَأَهْلَ الْمُرُوءَاتِ وَالْحَاجَاتِ، فَلَوْ تَصَدَّقَ عَلَى فَاسِقٍ، أَوْ عَلَى كَافِرٍ مِنْ يَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ، أَوْ مَجُوسِيٍّ؛ جَازَ، وَكَانَ فِيهِ أَجْرٌ فِي الْجُمْلَةِ ... اهـ. وقوله هنا: عَلَى كَافِرٍ. يريد بها صدقة التطوع.
وأما الصدقة الواجبة، فلا تدفع لكافر.
والشاهد أن تصدّقك على الصالحين من الفقراء والمساكين أفضل، وما أكثرهم في هذا الزمن.
كما نوصيك بالابتعاد عن تلك المرأة؛ حتى لا تقع في حبائلها، وقد قدمنا لك سابقًا نصيحة في هذا.
والله أعلم.