الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي نراه في ضوء ما ذكر السائل، أن يستغفر الله تعالى، ويكثر من الأعمال الصالحة، ويحسن بقدر طاقته إلى أفراد الفريق الآخر.
وهذا من باب الاحتياط، والتزود للآخرة، وليس لكون أفراد هذا الفريق لهم حق ثابت في ذمة السائل، فإن القسمة جرت -كما ذكر السائل- بطريقة تقليدية، وكانت مع حضور ممثل للفريق الآخر -وهو بمثابة الوكيل عنهم- فكان الأمر بمثابة الصلح، أو قسمة المراضاة، وهي جائزة حتى ولو مع حصول غبن للبعض، طالما كان المغبون بالغا رشيدا. وراجع في ذلك الفتويين: 63445، 63459.
هذا، مع أن حصول السائل وفريقه على حصة أكبر من حقهم، إنما هو محل شك، وليس يقينا ولا ظنا غالبا.
والله أعلم.