الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهوني عليك أيتها الأخت الكريمة، فالخطب يسير، فإن كثيرا من أهل العلم يعدون تلك الصفرة والكدرة حيضا مطلقا ما دامت في زمن إمكان الحيض. وهو قول الجمهور، على ما أوضحناه في الفتوى: 117502.
وهذا وإن كنا لا نفتي به، لكن من عمل بهذا القول وقلده، فلا حرج عليه، وعلى تقدير كون هذا القول مرجوحا، فإن الفتوى بالقول المرجوح بعد وقوع الفعل ومشقة التدارك، مما سوغه كثير من أهل العلم، على ما بيناه في الفتوى: 125010.
ومن ثم، فلا شيء عليك لما مضى، وفيما يستقبل، فيسعك أن تقلدي من تثقين به من أهل العلم، وتبرأ ذمتك بذلك.
والله أعلم.