الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالخلوة الصحيحة التي لها حكم الدخول؛ هي الخلوة التي يمكن فيها حصول الجماع عادة.
والظاهر أنّ الانفراد في غرفة مغلقة لا يدخل إليها أحد إلا بإذن؛ خلوة صحيحة؛ يثبت بها المهر عند الجمهور، وتثبت بها الرجعة عند الحنابلة، وراجع الفتوى: 289885.
ولا حرج على من أخذ بقول الحنابلة في هذه المسألة، أو غيرها؛ فالمسائل التي اختلف فيها أهل العلم، لا حرج على من عمل بقول من أقوالهم فيها، ما دام مطمئنًا إلى صحة القول، وليس متبعًا لهواه، وانظر الفتوى: 241789.
والله أعلم.