الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليكما أولًا التوبة من هذه العلاقة العاطفية، وما كان بينكما من محادثة؛ فإنها محرمة، فلا يجوز أن يكون الرجل على علاقة عاطفية مع امرأة أجنبية عنه، أو أن يحادثها لغير حاجة، والرغبة في الزواج لا تسوّغ شيئًا من ذلك، وانظر لمزيد الفائدة، الفتوى: 30003، والفتوى: 21582.
وأمور الزواج والخطبة مما ينبغي فيه التريث، وعدم العجلة؛ لأنها قد توقع في كثير من الحرج، فيقلب المرء الأمور قبل أن يقدم على أي خطوة من الخطوات؛ لأن فسخ الخطبة قد يوقع الفتاة وأولياءها في شيء من الحرج، ويمكن أن يكون سببًا في صدود الخطّاب عنها مستقبلًا، ومن هنا فإن فسخ الخطبة وإن كان جائزًا إلا أنه يكره لغير حاجة؛ لما قد يترتب عليه من آثار سيئة في الغالب.
وإن كانت هذه الفتاة مرضية الدِّين والخُلُق في الجملة، بمعنى أنها محافظة على الفرائض، ومنها: الصلاة، والحجاب، ومجتنبة لكبائر الذنوب، فانظر في أمر الزواج منها، واستخرْ ربك في ذلك، فإن كان في زواجك منها خير، وفّقك إليه، وإلا صرفك عنه.
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 19333، والفتوى: 123457.
والله أعلم.