الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيختلف الحكم في هذه المسألة باختلاف الأحوال، فإن كانت هذه المحادثة ستتم من خلال منتدى عام بحيث يطلع على ذلك الآخرون، وروعيت الضوابط الشرعية من القول المعروف، وعدم تليين القول، ونحو ذلك من دواعي الفتنة؛ فلا حرج في مثل هذه المحادثات.
وإن كانت هذه المحادثات من خلال غرف الدردشة الخاصة، فإنها ذريعة للشر والفساد، وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع إلى الفتنة. ومما لا شك فيه عظم الخطر، وفتنة الرجال بالنساء، أو العكس، روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى: 21582.
والله أعلم.