الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا أذن لك والداك في السفر إلى تلك البلاد، فلا حرج عليك في العودة إليها، لا سيما إذا كان واقع الحال ما ذكرت من أنك أفضل استقامة فيها من بلدك، وأنشط في الدعوة إلى الإسلام، وقد ذكرنا في فتاوى سابقة جواز السفر إلى البلاد غير الإسلامية بشروط، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم السفر إلى تلك البلاد؟
فقال: السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بثلاثة شروط:
الشرط الأول: أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات.
الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات.
الشرط الثالث: أن يكون محتاجًا إلى ذلك. اهـ.
وقد ذكرنا مزيدًا من التفصيل أيضًا عن شروط الإقامة في بلاد الكفر في الفتوى: 144781.
فإذا كنت مستجمعًا لتلك الشروط، فلا حرج عليك في السفر والإقامة هناك، إذا أذن لك والداك.
والله أعلم.