الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل من المناسب أن نبين أولاً حقيقة الحب في الله تعالى، فنقول: هو أن يحب المسلم أخاه المسلم، لأجل استقامته وطاعته لله تعالى، وإخلاصه والتزامه بدينه، لا لأجل قرابة بينهما، ولا لمنفعة أسداها إليه، ولا لإعجاب بشكله أو نحو ذلك.
وللمزيد فيما يتعلق بهذا الجانب، نرجو مراجعة الفتوى: 52433.
وإن كان الحال ما ذكرت من أن خالتك تظهر أمامك بلباس ضيق، بل وشفاف أحيانا، فهذا أمر قبيح، ومنكر شنيع؛ فلا يجوز شرعا أن تلبس المرأة أمام محارمها من اللباس ما يصف، أو يشف، ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 248467.
واعلم أن عورة المرأة مع محارمها هي جميع بدنها ما عدا أطرافها: كالرأس والذراعين والقدمين، فلا يجوز لك النظر إلى ما سوى ذلك، وراجع الفتويين: 5776، 32918.
والواجب عليك أن تنكر عليها سوء فعلها هذا، وليكن الإنكار باللطف. فإن انتهت؛ فالحمد لله، وإلا فاهجرها إن رجوت أن ينفعها الهجر، وانظر الفتوى: 21837.
والله أعلم.