الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك فيما وقع بحال، وصلاتك صحيحة مجزئة، وقد حسبت لك فجرًا صحيحة، وقد فعلت ما وجب عليك من الصلاة فور الاستيقاظ، والنائم معذور لا مؤاخذة عليه، كما في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة عنه -صلى الله عليه وسلم- قال: ليس في النوم تفريط.
وقد نام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن الصلاة، حتى أيقظهم حر الشمس، فهوّني عليك، فلست آثمة بحال، وزادك الله حرصًا على الخير، ورغبةً فيه.
بيد أن خوفك من النوم بمفردك هو من جنس الخوف المَرَضي الذي ليس له ما يبرره، فعليك أن تقاوميه، وتسعي في التخلص منه.
والله أعلم.