الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعلاقة بين النساء والرجال الأجانب لها حدود وضوابط في الشرع، والتهاون في تلك الضوابط بدعوى الصداقة، ونحو ذلك؛ مسلك مخالف للشرع، يؤدّي إلى عواقب وخيمة.
فما يحصل بينك وبين هذا الشاب من التواصل من غير حاجة معتبرة؛ غير جائز.
ولا تنخدعي بكون الكلام والمراسلة بينكما في أمور الدِّين، والتواصي بفعل الطاعات، فقد يكون ذلك استدراجًا من الشيطان، وتلبيسًا من النفس، واتباعًا للهوى؛ فالفتنة غير مأمونة على الشباب؛ ولذلك نصّ الفقهاء على المنع من مكالمة الأجنبية دون حاجة، قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. انتهى.
والله أعلم.