الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز أن تستغفر لصديقك النصراني وقد مات على الشرك.
وقد دلَّ الشرع على أن من مات على الكفر، لم يجز الدعاء له بالرحمة والمغفرة، ولو جاز ذلك لأحد لجاز لأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نُهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار له، قال الله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}.
وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز الاستغفار لمن مات على الشرك، والنصراني مشرك، فمن مات من النصارى، لم يجز الاستغفار له بحال. وانظر التفصيل في الفتويين التاليتين: 367783، 285976.
والله أعلم.