الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يجمع لك بين الأجر والعافية، وأن يشفيك شفاء لا يغادر سقما.
وبخصوص ما سألت عنه: فما وجدته من ذلك الصديد بعد السلام من الصلاة، واحتمل أن يكون خروجه بعدها، فإنه لا أثر له على الصلاة، فالصلاة صحيحة، ولا يلزمك شيء؛ لأن الحدث يضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، كما قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. اهـ
وإن علمت أنه خرج في الصلاة، فإن الصلاة لا تصح، ويلزمك إعادة الوضوء والصلاة، إلا إذا كان خروج ذلك الصديد بلغ حد السلس، فإن صلاتك صحيحة، ولا يلزمك إعادتها.
وقد بينا ضابط السلس في عدة فتاوى سابقة؛ كالفتويين التاليتين: 136434، 227863.
وسماع صوت غازات في البطن -مع العلم بعدم خروجها- هذا لا يترتب عليه شيء، ولا يبطل به الوضوء، وانظر الفتوى: 339073.
والله أعلم.