الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا علم لنا بتعبير الرؤى، وينبغي لكم أن تكثروا من الدعاء لأمكم بالرحمة، وتجتهدوا في الاستغفار لها.
وأما ما عليها من صوم: فإن كانت أفطرت لمرض لا يرجى برؤه، أو أفطرت لمرض يرجى برؤه، وفرطت في القضاء حتى ماتت.
فالواجب إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، والإطعام يجب في تركتها، فيخرج ما يطعم به عنها قبل قسمة التركة؛ لأن دين الله تعالى أحق أن يقضى. ويجوز لكم -على القول الصحيح- أن تصوموا عنها، وانظر الفتوى: 404878.
وأما إن كانت أفطرت لمرض يرجى برؤه. فإن كانت تمكنت من القضاء، فالواجب الإطعام عنها كذلك، وإن كان المرض قد اتصل بالموت فلا شيء عليها.
قال في عون المعبود: واتفق أهل العلم على أنه إذا أفطر في المرض والسفر، ثم لم يفرط في القضاء حتى مات، فإنه لا شيء عليه، ولا يجب الإطعام عنه، غير قتادة فإنه قال: يطعم عنه. وحُكي ذلك أيضا عن طاووس. انتهى.
والله أعلم.