الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن قال: إنّه حلف بالطلاق، ولم يكن حلف؛ فالراجح عندنا أنّه لا يصير حالفًا بهذا القول؛ ولا يحنث بفعل ما زعم أنّه حلف عليه، وقد بينا ذلك في الفتوى: 432421.
وعليه؛ فلو أنّك اتصلت بأهلك قبل أن يتصلوا بك؛ لم يقع طلاقك؛ فأحرى إذا كنت لم تتصل بهم ابتداءً، لكن إذا كنت تعمّدت الكذب؛ فعليك التوبة إلى الله من الكذب.
وننبهك إلى أنّ حقّ الأمّ على ولدها عظيم، ومهما أساءت إلى ولدها، أو ظلمته؛ فلا يجوز له هجرها، أو الإساءة إليها.
والواجب على الولد مخاطبة الأمّ بالأدب، والرفق، والتواضع، والتوقير.
والله أعلم.