الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيشترط في الأضحية أن ينوي المضحي الأضحية سواء انفرد بها أو شارك، وتكون النية عند الذبح أو متقدمة عليه، أو عند الدفع إلى الوكيل، جاء في أسنى المطالب: ولا بد في التضحية من النية لأنها عبادة. ا.هـ والدليل على أنها عبادة قول الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي(الأنعام: من الآية162).
وعليه؛ فلو أن شخصاً ذهب إلى جزار فاشترى منه سبع بدنة ونوى أنه أضحية لم يجزئه، وجاء في الإنصاف في كتب الحنابلة والذين أشار السائل إلى مذهبهم قال المرداوي: لو اشترى رجل سبع بقرة ذبحت للحم على أن يضحي به لم يجزه، قال الإمام أحمد: هو لحم اشتراه وليس بأضحية، ذكره في المستوعب وغيره. ا.هـ
والله أعلم.