الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حكم المعانقة مع اتحاد الجنس، فمنهم من كرهها مطلقا، ومنهم من أجازها إذا كانت احتراما لأجل الدين لا لأجل الدنيا، ومنهم من كرهها لغير القادم من سفرٍ أو الغائب غيبة طويلة، وتجدين المزيد من التفصيل في الفتوى: 20802.
وهذا كله فيما إذا لم تكن هنالك ريبة، أو مظنة للفتنة، وإلا كانت المعانقة محرمة، كما أوضحنا في الفتوى: 279103.
وفي هذه الصورة المسؤول عنها الريبة واضحة، والفتنة متوقعة، والشرع قد جاء بسد الذرائع إلى الحرام، فالواجب عليك اجتناب هذه الفتاة إن أردت السلامة، فلا يجوز لك احتضانها مسلمة كانت أو غير مسلمة.
وننبه إلى أن هنالك تفصيلا في حكم عملية تحويل الجنس، سبق بيانها في الفتوى: 155263، والفتوى: 334348.
والله أعلم.