الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال ما ذكرت من أنك تراجعت عن هذه الهبة قبل تنفيذها، وعلم زوجك برجوعك عن هذه الهبة، فكان الواجب عليه المبيت عندك هذه الليلة؛ لأن الهبة قد بطلت برجوعك عنها.
قال ابن قدامة في المغني: ولو رجعت في بعض الليل، كان على الزوج أن ينتقل إليها، فإن لم يعلم حتى أتم الليلة، لم يقض لها شيئا؛ لأن التفريط منها. اهـ.
وعلمنا من هذا أنه يجب على زوجك أن يقضي لك هذه الليلة، وما كان منك من تنازل لا يسوغ له إسقاط حقك في المبيت ما دام قد علم تراجعك. ويجب عليه أن يقضي لك أيضا اليوم الخامس الذي تسألين عنه، إن كان هذا اليوم مما يجب عليه المبيت عندك فيه.
وعدم إعدادك الطعام لا يسقط حقك في مبيت زوجك عندك، ولمعرفة ما يسقط به المبيت، راجعي الفتوى: 36384، والفتوى: 93860، ففيهما بيان تفصيل ما يسقط حق الزوجة في القسم.
والله أعلم.