الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله -تعالى- مما وقعت فيه من خيانة الأمانة، وأخذ المال بغير حقّ، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله والعزم على عدم العود، وردّ الحقّ إلى أصحابه، والأصلّ أن ترديه كله على الفور دفعة واحدة، وليس لك دفعه على أقساط مع القدرة على تعجيله. قال ابن مفلح -رحمه الله- في الفروع: والواجب في المال الحرام التوبة، وإخراجه على الفور. انتهى.
لكن إذا لم تكوني قادرة على ردّ هذا المال كله على الفور؛ فإّنك تردّينه على حسب استطاعتك، وراجعي الفتوى: 353869
فإذا فعلت ما تقدرين عليك؛ فتوبتك وعبادتك مقبولة -بإذن الله- ولا تعاقبين على هذا الذنب، بعد توبتك، وراجعي الفتوى: 414490
والسبيل إلى التغلب على الشهوات؛ يكون بإصلاح القلب والإقبال به على الله -تعالى- ومن أسباب ذلك؛ مجاهدة النفس، وكثرة ذكر الموت وما بعده من أمور الآخرة، وكثرة الذكر والدعاء، وراجعي الفتوى: 220207
والله أعلم.