الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قادرًا على العدل بين زوجتيك، فيجوز لك في الزواج من ثانية؛ فالتعدّد أباحه الله سبحانه لمن كان قادرًا على تحقيق شرطه، كما سبق بيانه في الفتوى: 1469.
وحكمة الشرع قد اقتضت إباحته؛ لما فيه من المصالح الكثيرة في الدنيا والآخرة، وللمزيد يمكن مطالعة الفتوى: 71992.
وحسنٌ أن يكون زواجك من ثانية برضا زوجتك، فجزاها الله خيرًا، ولم يجعل الشرع رضا الزوجة -فضلًا عن أهلها- شرطًا لإباحة التعدد.
وليس من حقّ أهلها الضغط عليها، أو تحريضها للاعتراض على أمر الزواج؛ فإن هذا التصرف منهم قد يؤدّي بهم إلى إفسادها عليك، وإفساد الزوجة على زوجها قد ورد فيه وعيد شديد، وراجع الفتوى: 136337، ففيها مزيد تفصيل.
والله أعلم.