الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا مجرد شك، فلا تلتف إليه. أما إن كنت متيقنا من كون السجادة قد أصابها بول، فكان الواجب عليك غسلها بصب الماء على الموضع المتنجس حتى تتيقن طهارته، وألا تستحيي من الناس.
وأما مجرد مسحها بالماء، فلا يكفي في تطهيرها، وليس عليك الآن سوى التوبة والاستغفار، وعليك إذا تكرر منك هذا الموقف ألا تستحيي من أحد، فالله أحق أن تستحيي منه.
وعليك أن تطهر ما يصيب الفراش ونحوه من النجاسة بصب الماء على الموضع المتنجس، حتى يغمر الماء تلك النجاسة، وبذلك يحكم بزوالها.
وأما صلاة من صلى على هذه السجادة؛ فهي صلاة صحيحة بكل حال، حتى على تقدير وجود نجاسة بها؛ لأن اجتناب النجاسة شرط مع العلم والقدرة على الصحيح، والمفترض أنهم صلوا غير عالمين بالنجاسة. وانظر الفتوى: 111752.
وأنت بحمد الله مسلم، لكن عليك ألا يتكرر منك هذا الموقف، ولتكن خشية الله -تعالى- مقدمة عندك على خشية كل ما سواه.
والله أعلم.