الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمنتحر ليس كافرا، بل هو إن مات على التوحيد تحت مشيئة الرب -تعالى- إن شاء عاقبه، وإن شاء غفر له، وانظر الفتوى: 168453.
وإذا علمت هذا، فانتفاعه بما عمله من الصالحات مرده إلى الله -تعالى-، ومآله إلى الجنة ما دام مات على التوحيد.
والله -تعالى- لا يضيع عنده مثقال ذرة، فهو -تعالى- لا يضيع أجر المحسنين، فما عمله هذا الشخص من خير سيجده في صحيفته بلا شك، وقد يغفر الله له به أو بغيره من الصالحات، فالأمر كله إليه سبحانه.
والله أعلم.