الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن ما أقدمت عليه منكر عظيم، فقد جمعت في ذلك بين شتم هذا الرجل، واتهام أمه بالزنا، وهذا يعني أنك وقعت في القذف، وهو من كبائر الذنوب، ومن أسباب سخط علام الغيوب، وراجع للمزيد الفتوى: 211225.
فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة من كل من السب والقذف، والأصل أن تستحل من سببته، ومن قذفته، ولكن بما أنك لا تعرفهما، ولا سبيل لك للوصول إليهما، يكفيك أن تكثر من الاستغفار، والدعاء لهما، وانظر الفتوى: 111563، والفتوى: 18180.
ويجب عليك أن تكون على حذر من الوقوع في مثل ذلك في المستقبل، وأن تحذر الغضب، فعاقبته سيئة في الغالب؛ ولذا جاءت السنة بالتحذير منه، وبيان أسباب العلاج، وتجد ذلك في فتوانا: 8038.
وننبه إلى أن الواجب حفظ اللسان، فلسان المرء يرديه، أو ينجيه، وكثير من الناس هم ضحايا ألسنتهم، روى الترمذي وابن ماجه عن معاذ -رضي الله عنه- أنه قال: قلت: يا نبي الله؛ وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 328021.
والله أعلم.