الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكراهية الموت والخوف منه، أمر جِبِلِّيٌّ، قد فطر الله عليه الخلق، لكن على المسلم أن يستثمر هذا الخوف، فيجعله خوفًا صِحِيًّا، لا خوفًا مَرَضِيًّا مذموما، وقد وضحنا هذا المعنى في الفتوى: 319816، والفتوى: 265888.
وأما من لا يخاف الموت؛ فلا شيء عليه، ولكن عليه أن يستعدّ للقاء الله تعالى؛ فإن بعد الموت أهوالًا عظامًا، وخُطوبًا جِسَامًا، ويجب على كل مسلم أن يُعِدَّ لهذا الأمر عُدَّتَه، ويأخذ له أُهْبَتَه.
وإن لم يخف الموت نفسه، فعليه أن يخشى ما بعده من السؤال، والحساب، وفتنة القبر، ونحو ذلك.
والله أعلم.