الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فصلاة التراويح في المساجد سنة، على الصحيح من أقوال العلماء، وهي أفضل من الصلاة في البيت منفردًا؛ لفعل الصحابة -رضوان الله عليهم-، واجتماعهم عليها من زمن عمر -رضي الله عنه- فما بعده، وراجع الفتوى: 422992.
وفي الفتوى المحال عليها بيَّنا أنه إذا خيف الضرر بانتشار وباء، أو نحو ذلك؛ فالصلاة في البيت -والحال هذه- لا حرج فيها.
ويُرجَى أن يكتب للشخص بنيته أجر الفعل الأفضل، إذا علم الله منه أنه إنما تخلّف عن المسجد لخوف الضرر.
ومن قلَّد من يرى أن الانفراد في فعلها أفضل؛ فلا حرج عليه، فهذا قول سائغ معتبر، وإن كان خلاف ما نفتي به.
والله أعلم.