الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن خروج المذي يبطل الصوم، بشرط أن يكون خروجه بسبب لذة معتادة.
جاء في الشرح الكبير للدردير -المالكي- أثناء الحديث عن شروط صحة الصوم: (و) ترك (إخراج مني) يقظة بلذة معتادة (و) ترك إخراج (مذي) كذلك لا بلذة، أو غير معتادة. اهـ.
قال الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: (قوله: لا بلا لذة) أي: لا إن خرج بلا لذة أصلا، أو خرج بلذة غير معتادة، فلا يفسد صومه. اهـ.
ومن هذه النصوص يعلم السائل أن خروج المذي منه للسبب الذي ذكر لا يبطل صومه عند المالكية، وأنه لا يلزمه قضاء عما سبق، ولا شيء عليه منه فيما يستقبل من الصوم.
وخروج المذي على كل حال لا يبطل الصوم عند كثير من أهل العلم، وهو القول المرجح عندنا، ويجوز لك تقليد هذا القول.
وراجع المزيد، في الفتوى: 376126
والله أعلم.