الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهنيئًا لك التوبة، ووفّقك الله، وثبّتك على الخير، والهدى.
وأما هذا الحق المتعلق بذمّتك، فهو كبقية حقوق العباد، لا تكفي فيها التوبة فيما بينك وبين الله، بل لا بدّ من ردّ الحق لصاحبه، إن كان حيًّا، أو لورثته، إن كان ميتًا، بأي طريقة تتيسر، ولا يشترط في ذلك إعلام صاحب الحق بسبب الاستحقاق، أو تفاصيل الأمر، بل المطلوب هو مجرد وصول الحق لصاحبه.
فإن عجز المرء عن الوصول لصاحب الحق، أو جهله، فليتصدق به عن صاحبه، أو ينفقه في مصالح المسلمين.
وراجعي في ذلك الفتويين: 259096، 418237.
والله أعلم.