الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن التزام ختم القرآن بالطريقة المذكورة؛ سواء من خلال موقع التواصل، أو غيره؛ أمر محدث، ويُخشى أن يؤدي إلى الوقوع في البدعة، وراجعي الفتوى: 238510. وما أحيل عليه فيها.
وقد بينا في الفتوى: 377287. عن حكم الاجتماع لقراءة القرآن، وإهداء ثواب القراءة للميت؛ أنه يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن، ثم يدعو الله تعالى بأن يجعل ثواب ما قرأه في ميزان حسنات من شاء من موتى المسلمين من أقاربه، أو غيرهم، لكن أفتينا فيها أن الاجتماع لأجل ذلك يعتبر بدعة محدثة، وأحلنا السائل إلى بعض الفتاوى فيها.
كما بينا في الفتوى: 286936. جواز اشتراك أكثر من شخص في قراءة ختمة للميت، وأن اجتماع المعزين لذلك بدعة.
وعليه؛ فأصل ما تفعلونه من قراءة القرآن، ودعاء الله تعالى بأن يعطي ثوابه للميت لا حرج فيه، لكن إنشاء مجموعة لذلك، وجعله أمرا راتبا، قد يدخل في حيز البدعة؛ لأنه في معنى الاجتماع لذلك.
وأيضا قراءة ختمة من مجموعة رجاء التوفيق لا نعلم له مستندا شرعيا، ولا شك أن قراءة القرآن بركة وخير، ولكن الاجتماع، وإنشاء مجموعات لذلك ربما يظن الناس أنها سنة بعينها.
وانظري الفتوى: 368053. عن ختم القرآن عن المتوفى من الصدقة الجارية، والفتوى: 257641. عن حكم الاتفاق على ختمة كل خميس بحيث يقرأ كل فرد جزءا .
والله أعلم.