الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لكم حرصكم على الخير، وإعلانكم هذا العمل أفضل من كتمانه -إن شاء الله-؛ لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة، ومساهمة الناس فيه، ونفع المحتاجين بصورة أكبر.
وعليك أن تحرص على الإخلاص ما أمكن، وتنفي عن نفسك شوائب الرياء، باستحضار اطّلاع الله تعالى عليك، وأنه المجازي على هذا العمل، وألا تريد ثوابًا، ولا ثناء من أحد، وإنما تريد بعملك وجه الله لا غير.
واضرع إلى الله تعالى، وسَلْه بإلحاح وصدق أن يرزقك الإخلاص، ويجنّبك الرياء، لكن إياك وترك الخير خوفًا من الرياء، بل عليك أن تبذل الخير، وتحرص على تحصيل الإخلاص؛ محسنًا ظنك بالله تعالى، عالمًا أنه وحده هو الذي ينفع مدحه، ويضرّ ذمّه.
والله أعلم.