الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكثير من المدخنين أقلعوا عن التدخين دفعة واحدة، وتحمّلوا الأعراض الانسحابية للترك المفاجئ للتدخين، والتي تشتد في الأيام الثلاثة الأولى بعد تركه، ومن يتصبّر يصبره الله.
والتدرج في الترك قد يكون هو نفسه أحد أسباب العجز، والعودة للشراهة في التدخين.
وبحسب دراسة حديثة نشرت في دورية "سجلات الطب الباطني"؛ فإن الأشخاص الذين يريدون الإقلاع عن التدخين يحظون بفرص أكبر للنجاح، إذا قرروا التوقف بشكل مفاجئ عنه؛ فاستعن بالله، ولا تعجز.
ومع ذلك؛ فإننا ننصحك بالاستعانة بطبيب متخصص في علاج إدمان التدخين.
وأما بخصوص سؤالك عن حصول مفسدة شديدة في دراستك إذا تركت التدخين بشكل مفاجئ، فجواب ذلك يعتمد على صحة هذه المقدمة، فإذا كان الأمر كذلك، وأُمنت هذه المفسدة في حال التقليل، والتدرج في ترك التدخين، فقد يقال حينها بالرخصة في الترك التدريجي، ولكن ثبوت ذلك لا يتضح لنا، ويمكن الاعتماد فيه على حكم أهل الخبرة من الأطباء المتخصصين.
والله أعلم.