الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لك التوفيق، وأن ييسر الله الزواج، ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤاله -سبحانه- التيسير، فهو على كل شيء قدير، وكل شيء عليه يسير.
والأمر على ما ذكرت من كون هذه الفتاة أجنبية عنك حتى يعقد لك عليها العقد الشرعي، فتجب مراعاة الضوابط الشرعية في التعامل بينكما، فلا يجوز لك التواصل معها إلا لحاجة وفي حدود أدب الشرع. وأما التوسع في ذلك على الوجه الذي ذكرته فإنه محرم، وانظر الفتويين: 21582، 331168. وهذا فيما يتعلق بالسؤال الأول.
وأما السؤال الثاني فجوابه أن عصبية هذه الفتاة على والديها وعيبها لهما في حال وعيها، يعني وقوعها في العقوق، وهذا يعني أن هنالك مطعنا في دينها وخلقها.
وإذا كانت هذه حالها في التعامل مع والديها، فربما لا يرجى منها أن تكون على خير في تعاملها معك.
وبناء عليه، فلا ننصحك بالزواج منها إن لم تقلع عن ذلك.
وما ذكرت من انفرادها في غرفة واحدة، ليس عذرا يجعلها على هذه الحالة من سوء الخلق مع والديها.
وننبه إلى أهمية التحري في الاختيار عند الخطبة، وسؤال من يعرفون الفتاة وتعاملوا معها، فهم أجدر بالاطلاع على ما عليه من دين وخلق. وأما مجرد الكلام معها فوسيلة غير مجدية؛ لكونها مظنة التكلف والتظاهر بحسن الحال، وتكون الحقيقة خلاف ذلك.
والله أعلم.