الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما المدة التي لا يحل للزوج أن يغيب فيها عن زوجته إلا بإذنها فهي ستة أشهر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 10254، وأما استعمالك للعادة السرية فحرام لا يحل لك فعله، وعليك بالصبر والمصابرة حتى يفرج الله عنك بمجيء زوجك، ونصيحتنا لك أن تصرفي ذهنك عن التفكير في الشهوة، وتنشغلي عنها بما هو نافع لك في دينك ودنياك، وأن تكوني خير معين لزوجك على البحث عن أسباب الحياة الكريمة.
وأما سؤالك عن جواز اختتانك وأنت في سن الخامسة والثلاثين، فاعلمي أن الختان في حق الأنثى مكرمة ومصلحة، إذ المقصود بختان الأنثى تعديل شهوتها، فإذا حصل ختان بدون مبالغة حصل المقصود، ومع المبالغة في القطع تضعف الشهوة ويفوت مقصود الزوج، ويتضرر به، فلا مانع أن تقومي بذلك بدون مبالغة، ويجوز لك في هذه الحالة كشف العورة للطبيبة أو الخاتنة، وراجعي الفتوى رقم: 34694.
والله أعلم.