الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الولي شرط لصحة الزواج -على الراجح- من أقوال الفقهاء، وهو قول الجمهور، فلا يجوز لك الإقدام على الزواج بغير إذن وليك، وإلا كان الزواج باطلا، وانظري الفتوى: 280042.
ويمكنك أن تستمري في السعي لمحاولة إقناع وليك، للموافقة على تزويجك من هذا الشاب إن كان في الجملة صاحب دين وخلق محافظا على الصلوات، ومجتنبا للكبائر والمحرمات، وأكثري من دعاء الله أن يوفق إلى إقناع وليك، واستعيني عليه ببعض الوجهاء، هذا بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء.
فإن تيسر إقناعه، فالحمد لله، وإلا فارفعي الأمر إلى الجهة المختصة بالنظر في الأحوال الشخصية، لينظر في الأمر ويرفع عنك الضرر، ويتم تزويجك.
فإن تيسر الزواج، فالحمد لله، وإلا فاقطعي العلاقة بينك وبين هذا الشاب إذا أردت السلامة لدينك والعافية لعرضك.
فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تكون على علاقة عاطفية برجل أجنبي عنها، فهذا باب واسع للفتنة، ومدخل من مداخل الشيطان. وانظري الفتويين: 30003، 4220.
والعشق له علاج، سبق وأن بيناه في الفتوى: 9360.
والله أعلم.